Tags: الصحراء الغربية المغرب فرنسا الجزائر الولايات المتحدة
نُشر في 16/09/2025
في هدوء، يكثف المسؤولون المغاربة والفرنسيون من تبادلهم للآراء حول مشروع قرار جديد للأمم المتحدة بشأن النزاع في الصحراء الغربية.
مع اقتراب موعد اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة (ONU) في أواخر أكتوبر 2025، المخصص لتجديد أو تعديل مهمة بعثة تنظيم استفتاء في الصحراء الغربية (Minurso)، تتكثف جهود التنسيق بين باريس والرباط (وفقًا لمصدر « افريقيا انتاليجانس » بتاريخ 21/08/25).
في هذا السياق، أجرى وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، محادثة هاتفية مع نظيره المغربي ناصر بوريطة في أوائل سبتمبر، بعد تأجيل زيارة الأخير إلى فرنسا لأجل غير مسمى (وفقًا لمصدر « افريقيا انتاليجانس » » بتاريخ 28/07/25). ومن المقرر أن يستقبل جان نويل بارو قريبًا الدبلوماسي الإيطالي السويدي ستافان دي ميستورا، المنسق الرئيسي لبعثة المينورسو.
بالتوازي مع ذلك، يُكثّف دي ميستورا من مشاوراته قبل موعد الأمم المتحدة في أكتوبر، خاصة مع مسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشؤون الأفريقية، الذي تبادل معه الآراء في 5 سبتمبر (وفقًا لمصدر » افريقيا انتاليجانس » » بتاريخ 17/01/25). وكانت هذه فرصة للمسؤول الأمريكي للتأكيد على موقف واشنطن، الذي يرى أن « الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو الحل الوحيد الممكن للصحراء الغربية ».
إطلاق سراح السجناء؟
في الوقت الذي يدعم فيه التأكيد الأمريكي مجددًا على موقفه آمال الرباط في تطور مهمة الأمم المتحدة – من خلال التخلي عن الاستفتاء المسبق – تتولى باريس الجانب التقني للملف، من خلال العمل على خطة حكم ذاتي معدلة ومفصّلة. وتخضع هذه الخطة لمناقشات مستمرة بين الحكومتين منذ زيارة الدولة التي قام بها إيمانويل ماكرون إلى المغرب في عام 2024 (وفقًا لمصدر « افرقيا انتاليجانس » بتاريخ 31/10/24).
وللتوصل إلى حل للنزاع، تحث باريس الرباط على تقديم بعض التنازلات الأولية، أبرزها احتمال إطلاق سراح نشطاء صحراويين محتجزين في سجون المملكة. وقد ازدادت وتيرة التبادلات بين السفير الفرنسي في الرباط، كريستوف لوكورتييه (وفقًا لمصدر « افريقيا انتاليجانس » » بتاريخ 18/10/24)، وناصر بوريطة في الأسابيع الأخيرة.
وبينما يجري التفكير في مشروع قرار جديد للأمم المتحدة بين مؤيدي المغرب الدوليين، فإن الدبلوماسية الفرنسية – التي تقلصت علاقاتها مع الجزائر إلى الحد الأدنى – ليست في وضع يسمح لها بإقناع الجزائر، بقيادة عبد المجيد تبون، بتغيير موقفها من النزاع. ولذلك، فقد أوكل هذا الدور إلى الولايات المتحدة ومسعد بولس، الذي أصبح زائرًا منتظمًا للقصر الرئاسي « المرادية ».