Tags : المغرب غزة مناورات افريكان ليون 2025 إسرائيل محاربة الأنفاق
تندد جماعات سياسية واجتماعية بوجود جنود من الوحدة الإسرائيلية المتهمة بقتل 15 عاملاً طبياً فلسطينياً في القطاع في مارس/آذار
الرصيف العسكري في ميناء أكادير (540 كلم جنوب الرباط). صباح الثلاثاء، تسببت شمس الربيع بالفعل في تعرق العشرات من الجنود المغاربة والأمريكيين وهم يعملون في ظل تل القلعة القديمة، التي كُتب عليها بأحرف عملاقة شعار المملكة الشريفة: « الله، الوطن، الملك ». وبتنسيق عسكري مُحكم، يجوب الكوماندوز في الزوارق المطاطية، وخبراء تفكيك القنابل المقنعون، والجنود في بدلات الوقاية من الإشعاع البر والبحر، بينما تهبط طائرة هليكوبتر من طراز سوبر بوما في الأعلى لإجلاء الضحايا المشتبه بهم، وينوح المجندون بضمادات وملابس دامية في أداء حزين
تُعد هذه أول مناورة يُسمح للصحافة بحضورها كجزء من تدريبات « الأسد الإفريقي » – التي حشدت أكثر من 10 آلاف جندي من حوالي 60 دولة خلال الشهر الماضي – والتي ترسل الولايات المتحدة من خلالها رسالة لا لبس فيها حول التفوق العسكري القاري وقدرتها على الاستجابة إلى جانب حلفائها منذ إنشائها في عام 2004. ووسط صمت رسمي، تشارك القوات الإسرائيلية حالياً في التمرين الجماعي الذي تقوده الولايات المتحدة في المغرب، على الرغم من الاحتجاجات الشعبية التي تهز البلد الواقع في شمال إفريقيا ضد الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، الذي ترك السكان المدنيين على شفا المجاعة
« استعدوا للانفجار! » يحذر الضابط المغربي الذي يعمل كقائد حفل في ميناء أكادير، قبل أن تصدر مكبرات الصوت دويًا حادًا
تتناوب وحدات CBRN (الحرب النووية والإشعاعية والبيولوجية والكيميائية) على مسرح الرصيف مع فرق الغوص القتالي، وقوات مكافحة الإرهاب، وفرق الإنقاذ. وإلى جانب الوحدات الأمريكية والمغربية التي تقود الهجوم حول سفينة النقل « داوود بن عائشة »، يشارك أيضًا بعض الكوماندوز الغانيين والعسكريين الهنغاريين
ويشاهد كبار الضباط العسكريين والمراقبون من اثنتي عشرة دولة التمرين التدريبي ضد أسلحة الدمار الشامل من تحت مظلة. وفي الوقت نفسه، يقدم العديد من النادلين الشاي بالنعناع وعصير البرتقال مع المعجنات المغربية.
إدانة المشاركة الإسرائيلية
أدان « الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع (مع إسرائيل) »، التي تضم حوالي 20 حزباً يسارياً ونقابات وجمعيات، مشاركة الجيش الإسرائيلي في التدريبات العسكرية « الأسد الإفريقي » في المغرب في بيان يوم الثلاثاء
تعتبر الجبهة المناورات « استفزازاً للشعب المغربي بأكمله » وتطالب بإنهاء التدريبات العسكرية. كما انضمت إلى الإدانات بشأن الوجود المزعوم في المغرب لجنود من سرية القوات الخاصة التابعة للواء المشاة جولاني، المتورطين في مقتل 15 مسعفاً وعاملاً في الإنقاذ في غزة أواخر مارس/آذار. وقد جرت محاولة للتخلص من جثثهم في مقبرة جماعية
شككت فرانشيسكا ألباني، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في الانتشار المزعوم لأعضاء اللواء الإسرائيلي في المغرب عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وحذرت قائلة: « إذا تأكد ذلك، فسيشكل ذلك عتبة جديدة من الانحطاط – وانتهاكاً للالتزام الدولي بالتحقيق وملاحقة الأفراد المتورطين في جرائم الفظائع
If confirmed, this would mark a new threshold of depravity — and a violation of the international obligation to investigate and prosecute individuals implicated in atrocity crimes. 🇲🇦I urge Moroccan authorities to uphold the rule of law.
— Francesca Albanese, UN Special Rapporteur oPt (@FranceskAlbs) May 20, 2025
The world is watching. https://t.co/mpsAEFaL34
El Pais, 23/05/2025
Be the first to comment on "القوات الإسرائيلية تنتشر في المغرب خلال أكبر تدريبات عسكرية أمريكية في إفريقيا وسط هجوم غزة"