وبحسب الوكالة التركية، تأتي هذه القمة بعد أسابيع قليلة من موافقة مجلس الأمن الدولي على خطة الحكم الذاتي المغربية لمنطقة الصحراء الغربية. وتحظى هذه المبادرة بدعم الحكومة الإسبانية التي يقودها الاشتراكيون، ولكنها تواجه معارضة شديدة من جانب شريكها في الائتلاف سومار، الذي قاطع وزراؤه –بما في ذلك نائبة رئيس الحكومة يولاندا دياز– القمة.
Tags : قمة إسبانيا والمغرب، بيدرو سانشيز، سومار، الصحراء الغربية، الائتلاف الحكومي،
الشريك الأصغر في الائتلاف الإسباني « سومار » يقاطع الاجتماع، بما في ذلك نائبة رئيس الحكومة
افادت وكالة اندولو أن إسبانيا والمغرب عقدتا اجتماعاً رفيع المستوى يوم الخميس في مدريد لتعزيز العلاقات الثنائية، حتى مع تصاعد التوتر داخل الحكومة الائتلافية الإسبانية بشأن قضية الصحراء الغربية.
وصف الحكومة الإسبانية توقيت القمة بأنه « إيجابي بشكل خاص » للعلاقات الثنائية، مؤكدة على الروابط البشرية والاقتصادية القوية مع المغرب. في عام 2024، بلغ التبادل التجاري بين الجارين المتوسطيين مستوى قياسياً قدره 22.6 مليار يورو (24.3 مليار دولار).
خلال الاجتماع، الذي حضره رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز ونظيره المغربي عزيز أخنوش وعدد من الوزراء، وقع البلدان 14 اتفاقية تعاون.
تأتي هذه القمة بعد أسابيع من تأييد مجلس الأمن الدولي خطة الحكم الذاتي المغربية لإقليم الصحراء الغربية. هذه الخطوة حظيت بدعم الحكومة الإسبانية بقيادة الاشتراكيين لكنها واجهت معارضة شديدة من شريك الائتلاف « سومار »، الذي قاطع وزراؤه في الحكومة – بما في ذلك نائبة رئيس الحكومة يولاندا دياث – القمة.
قالت دياث على شبكة « بلوسكاي » الاجتماعية: « لا يمكننا التنازل عن سنتيمتر واحد من الأرض الصحراوية »، مؤكدة دعم « سومار » لاستفتاء تقرير المصير. كما اتهمت النائبة الإسبانية الصحراوية تيش سيدي حزب سانشيز بالانحناء لمصالح الرباط بشأن الإقليم، الذي كان تحت الحكم الإسباني حتى عام 1975.
حذر جبهة البوليساريو، التي تسعى لاستقلال الصحراء الغربية، من أن طموحات المغرب قد تهدد في النهاية جزر الكناري الإسبانية. وقال ممثلها المقيم في إسبانيا، عبد الله عربي، إن المجموعة ستظل « في حالة يقظة » بشأن اتفاقيات القمة.
رغم التوترات، احتفل قادة إسبانيا والمغرب بتوقيع الاتفاقيات، التي تشمل الإدارة العامة الرقمية، والتعاون الضريبي، والحد من مخاطر الكوارث، والدبلوماسية النسوية، ومكافحة خطاب الكراهية والمعلومات المضللة.
كما أشار سانشيز إلى كأس العالم لكرة القدم 2030، التي من المقرر أن تستضيفها إسبانيا والمغرب بالاشتراك مع البرتغال، كفرصة لمزيد من التعاون الاقتصادي والبنى التحتية.
قبل القمة، اجتمع أكثر من 100 من رجال الأعمال الإسبان والمغاربة في مدريد، واعدين بتعزيز التعاون في مجالات استراتيجية مثل إدارة المياه والتنقل الأخضر والطاقة الخضراء.»