بقلم خالد بنشريف
كان من المتوقع أن تؤول الصحراء الغربية إلى الطريق المسدود الذي آلت إليه،و السبب في ذلك طبعا هو غلبة السلطوية الإفتراسية للحكم العلوي على الفكر السياسي المتقدم الذي نعيش نجاحاته في العالم الغربي.
لم يكن زواج السلطة بالإقتصاد لدى العائلة الملكية العلوية سوى إسفين دق مبكرا في نعش مفهوم الدولة الحديثة.لذلك ظل أبناء الشعب من السياسيين و رجال الفكر الإقتصادي في صراع دائم مع السلطوية العلوية،فكلماواجهوها بالنقد البناء من جهة،تواجههم هي بالقهر والتشهير و الإعتقالات من جهة أخرى، ليظل في النهاية أبناء الطبقة المتوسطة لا يستطيعون الإنعثاق و القفز إلى الطبقة الغنية التي تؤسس برأسمالها الأبناك والشركات العملاقة التي توفر الشغل والمستقبل الآمن للشباب، بل حتى المقاولات الصغيرة تفشل نتيجة انعدام البنية القانونية التي تضمن لها المنافسة الشريفة مع مثيلاتها التي يؤسسها الأوليغارشية أنفسهم.
إن أكبر ربوي في المغرب هو من يسمي نفسه زورا « أمير المؤمنين »، فهو المتحكم في القروض في جل البنوك المغربية سرا، وأيضا من خلال عملاقه المالي التجاري وافابنك، إضافة إلى البورصة المسيطر على تداولات أسهمها، ناهيك عن بنك المغرب الذي يعين الملك فيه الوالي الذي يشتغل لصالح الهولدينغ الملكي، ولعل قصة شركة « وانا » للهاتف النقال التي رفضت الشراكة مع المدى الملكية فتم حرمانها من قرض مستحق لإفشالها، لدليل واحد ضمن عدة أدلة لما آل إليه منطق التحكم في السياسة والإقتصاد بالمغرب.
لا مجال إذن أمام هذا الوضع التحكمي المتردي في إقناع إخواننا الصحراويين بالتنازل عن حقهم في تقرير مصير بلادهم، لأن السدج اليوم انتبهوا إلى أن الحالة السياسية والحقوقية والإقتصادية والإجتماعية للشعب المغربي شمالا وشرقا ووسطا وغربا هي نفسها من ستهيمن على واقع حياة الصحراويين، لذلك وجب أن يتشبث الصحراويون باستقلال أرضهم في أفق بناء دولتهم بمفهومها الحديث.
#الجمهورية_الصحراوية_حق_سينتزع
#تحيا_الجمهورية_ولتسقط_الملكي
المصدر : فيسبوك