عبد الله ولد محمدي، مدير "صحراء ميديا” وعضو مجلس إدارة وكالة الأنباء الإفريقية، الذي لم تعد روابطه بالمغرب وأجهزته محل شك
عبدالله_ولد_محمدي #المديرية_العامة_للدراسات_والوثائق #موريتانيا #المغرب #تسريبات_المغرب# : Tags #وكالة_الأنباء_الأفريقية #أخبار_وكالة_الأنباء_الأفريقية #جبهة_البوليساريو #الصحراء_الغربية #المركز_الأوروبي_لدراسات_مكافحة_الإرهاب_والاستخبارات #كلود_مونيكيه
في 21 ديسمبر/كانون الأول 2011، وبعد شهر من اختطاف المتعاونين الإنسانيين من مخيمات اللاجئين الصحراويين في تندوف، قامت موريتانيا بطرد عبد الحفيظ البقالي، وهو ضابط في المديرية العامة للدراسات والمستندات المغربية (المديرية العامة للدراسات والمستندات) كان يعمل تحت غطاء مراسل لوكالة المغرب العربي للأنباء. وقد فُسِّر هذا القرار آنذاك على أنه إجراء ضد أنشطة أجهزة الاستخبارات المغربية، التي كانت تقوم، من بين أمور أخرى، بتجنيد صحفيين لفرض الأطروحات الاستعمارية للمغرب على المجتمع الموريتاني.
ويبدو أن من بين “الأسماك” التي اصطادها البقالي كان عبد اللهي ولد محمدي، رئيس مجموعة “ساحارا ميديا”، الذي تبيّن أنه قريب جداً من مراد الغول، رئيس ديوان ياسين المنصوري، المدير العام للمديرية العامة للدراسات والمستندات، جهاز التجسس المغربي المعروف بسطوته.
مراسلات متبادلة مع الـمدرية العامة للدراسات والتوثيق

في الواقع، فقد كُشفت علاقاته مع الرباط على يد الهاكر الفرنسي الشهير المرتبط بالمديرية العامة للأمن الخارجي الفرنسية (DGSE)، كريس كولمان، وذلك في إطار تصفية حسابات بين رجال الاستخبارات. ويَرِد اسمه ضمن قائمة المستفيدين المكلفين بالترويج الإعلامي لتقرير أعدّه كلود مونيكيه يتهم جبهة البوليساريو بوجود صلات لها مع الحركات الإرهابية في منطقة الساحل. ويقود كلود مونيكيه منذ عام 2002 مركز الاستخبارات والأمن الاستراتيجي الأوروبي (ESISC)، وهي وكالة متخصصة في التحليل الاستراتيجي والاستخبارات الاقتصادية، مقرها بروكسل. ووفقاً لوسائل إعلام بلجيكية، فقد عمل مونيكيه لصالح الـDGSE، جهاز الاستخبارات الفرنسي.
وبذلك، شارك ولد محمدي في مهمة تشويه سمعة البوليساريو، وهو أحد الأهداف الاستراتيجية للاستخبارات المغربية في إطار المعركة حول قضية الصحراء الغربية. ففي عام 2011، أُوفد إلى برشلونة لإلقاء محاضرات حول ما سُمّي بالروابط المزعومة بين الحركة الصحراوية والتيارات الإرهابية. ولهذا الغرض، قدّم نفسه بوصفه خبيراً في الإرهاب بمنطقة الساحل. وفيما يلي تذكرة سفره التي تكفلت بدفعها مراسلات متبادلة مع الـمدرية العامة للدراسات والتوثيق :

عضو في مجلس إدارة وكالة الأنباء الإفريقية
وتُظهر مراسلات أخرى صفته كعضو في مجلس إدارة وكالة الأنباء الإفريقية (APA)، وهي جهة أُنشئت بهدف بث الدعاية المغربية في إفريقيا.
وبحسب كولمان، يقع مقر وكالة APA في داكار بالسنغال، وتوظف 95 شخصاً، من بينهم 70 مراسلاً في مختلف أنحاء القارة الإفريقية. وفي تلك الفترة، كان مجلس إدارتها يتكون من الأشخاص الآتين:
مراد بكوري، رئيس مجلس الإدارة (مغربي مقيم بالرباط)-
سيدي غاي، مدير عام وعضو مجلس إدارة-
حكيم الغيساسي، عضو مجلس إدارة (مغربي)-
عبد اللهي ولد محمدي، عضو مجلس إدارة-
ووفقاً لوسيلة إعلام سنغالية، لم يعد سيدي غاي يشغل منصب المدير العام للوكالة. ونقلاً عن “مصدر مطلع”، أشارت إلى أن “موريتانياً سيتولى تسيير الوكالة بصفة مؤقتة”. فهل يكون عبد اللهي ولد محمدي؟ وقد تم هذا التغيير في أبريل/نيسان 2010. وفي 24 سبتمبر/أيلول، تلقى عبد اللهي هذه الرسالة،

التي أُحيلت فوراً إلى مراد الغول

السوابق في قناة الجزيرة
ووفقاً لمدونة موريتانية، كان عبد اللهي مدير مكتب قناة الجزيرة في موريتانيا، وقد طُرد من القناة القطرية عقب قضية الاختفاء الغامض لكاميرا رقمية تبلغ قيمتها 150 ألف دولار!
وبحسب المصدر نفسه، “لا تزال قناة الجزيرة تبحث عن هذه الكاميرا الثمينة المخصصة للتصوير عبر الأقمار الصناعية، لكن ولد محمدي فضّل وضع المعدات القديمة للجزيرة رهن تصرف وكالة APA News في موريتانيا، بعد أن قام بصيانتها وإصلاحها في باريس!”
وأضاف المصدر: “ووفقاً لمصادرنا، فإن الصحفي السابق في الجزيرة بات اليوم على خلاف مع المغاربة حول مشروع قناة تلفزيونية كان من المفترض أن تمولها الاستخبارات المغربية في داكار! بل إن عبد اللهي ولد محمدي يهدد باسترجاع المعدات ‘الموروثة’ من قناة الجزيرة إذا لم تستثمر أجهزة الاستخبارات المغربية في المشروع التلفزيوني!”