Site icon Maghreb Online

 تسريبات المغرب : الجزائر وجنوب إفريقيا تحاولان طرد المغرب من المجموعة الافريقية بالأمم المتحدة 

Maroc-UA flags

تقول المذكرة : في أعقاب التصعيد الجزائري بعد انعقاد المؤتمر الأفريقي في أبوجا لـ "دعم شعب الصحراء الغربية"، لن تتوانى الجزائر وجنوب أفريقيا، في الأشهر المقبلة، عن إثارة نقاش حول تواجد المغرب داخل المجموعة الأفريقية، وأسس هذا التواجد وشرعيته، فضلاً عن الوضع الحالي لتواجد المغرب داخل هذه المجموعة الإقليمية

خلاصة المذكرة 

تتناول المذكرة (المؤرخة في نوفمبر 2013) الصراع الدبلوماسي بين المغرب والجزائر حول شرعية وجود المغرب داخل « المجموعة الأفريقية » في أروقة الأمم المتحدة، وذلك خلال الفترة التي سبقت عودة المغرب للاتحاد الأفريقي.

سياق النزاع: حذرت المذكرة من تحركات تقودها الجزائر وجنوب أفريقيا للطعن في شرعية وجود المغرب داخل المجموعة الأفريقية بالأمم المتحدة، مستغلين عدم عضويته (آنذاك) في الاتحاد الأفريقي وتصاعد التوتر بعد مؤتمر « أبوجا ».

الدفوع القانونية للمغرب:

المغرب يستمد شرعيته من كونه عضواً مؤسساً لمنظمة الوحدة الأفريقية وعضواً كامل العضوية في الأمم المتحدة.

التأكيد على أن « المجموعة الأفريقية » في الأمم المتحدة هي كيان أممي لا يتبع إدارياً أو قانونياً للاتحاد الأفريقي، وبالتالي لا يحق للأخير تحديد أعضائها.

رفض المقترح الجزائري بتصنيف المغرب كطرف خارجي (صيغة « الاتحاد الأفريقي + المغرب »).

الاستراتيجية المغربية (منذ 2004): اعتمد المغرب سياسة « ملء الفراغ » واحتلال الميدان من خلال تولي مناصب قيادية وتنسيقية (مثل تنسيق قضايا حقوق الإنسان والهجرة) لتعزيز شرعيته كعضو فاعل ومؤثر.

التوصيات المقترحة:

حشد دعم الدول الأفريقية الصديقة لإجهاض أي قرارات معادية في القمم الأفريقية.

منع محاولات إشراك « الجمهورية الصحراوية » (الراسد) في المجموعة الأممية، باعتبارها كياناً غير معترف به من قبل الأمم المتحدة.

تنبيه أمانة الأمم المتحدة إلى أن تغيير تكوين المجموعة الإقليمية يمثل سابقة خطيرة وتكلفة سياسية باهظة.

النص الكامل للمذكرة  

إشكالية تواجد المغرب في المجموعة الأفريقية بالأمم المتحدة

مذكرة إلى السيد الوزير

الموضوع: إشكالية تواجد المغرب في المجموعة الأفريقية بالأمم المتحدة

بالإشارة إلى رسالة سفيرنا، الممثل الدائم، بخصوص تواجد المغرب داخل المجموعة الأفريقية في نيويورك، يشرفني أن أعلمكم أنه في أعقاب التصعيد الجزائري بعد انعقاد المؤتمر الأفريقي في أبوجا لـ « دعم شعب الصحراء الغربية »، لن تتوانى الجزائر وجنوب أفريقيا، في الأشهر المقبلة، عن إثارة نقاش حول تواجد المغرب داخل المجموعة الأفريقية، وأسس هذا التواجد وشرعيته، فضلاً عن الوضع الحالي لتواجد المغرب داخل هذه المجموعة الإقليمية.

إشكالية تواجد المغرب داخل المجموعة الأفريقية 

تستمد تواجد المغرب داخل المجموعة الأفريقية بالأمم المتحدة شرعيته من انتمائه إلى مجموعة الدول الأفريقية الأعضاء في الأمم المتحدة، وصفته كعضو مؤسس لمنظمة الوحدة الأفريقية.

إن المجموعة الأفريقية بالأمم المتحدة، على غرار المجموعات الإقليمية الأربع الأخرى في الأمم المتحدة، ليس لها علاقة بالاتحاد الأفريقي. ففي الواقع، إن الدول الأعضاء في الأمم المتحدة فقط هي التي تترأس المجموعة الأفريقية، وفقاً للمداورة المحددة من قبل المجموعة (شهر واحد أو 3 أشهر) في نيويورك، جنيف، فيينا أو بروكسل، وهي التي تشغل مقاعد داخل هذه المجموعة.

وهكذا، ورداً على قرار المغرب عدم توجيه دعوة لمنظمة الوحدة الأفريقية لحضور الاجتماع الوزاري في مراكش الخاص بتأسيس منظمة التجارة العالمية عام 1995، وإثر مناورات الجزائر، اتخذت ممثلية منظمة الوحدة الأفريقية في جنيف قراراً بتعليق دعوة المغرب لاجتماعات المجموعة الأفريقية في جنيف.

ومنذ ذلك الحين وحتى عام 2003، كان المغرب يشارك بشكل غير منتظم في اجتماعات المجموعة الأفريقية، مما أتاح للجزائر فرصة اغتنام هذا الوضع لتولي مسؤوليات داخل هذه المجموعة والدفع بالحجة القائلة بأن الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي هي وحدها المعنية باجتماعات المجموعة الأفريقية.

في عام 2004، قرر المغرب العودة إلى المجموعة الأفريقية في جنيف والمشاركة في اجتماعاتها، « متحدياً » بذلك الجزائر، مع الاستناد إلى الحجج التالية:

المغرب عضو كامل العضوية في المجموعة الأفريقية، وترشحه يُقدم من قبل المجموعة الأفريقية لشغل مقاعد في المنظمات الدولية كبلد يمثل أفريقيا.

الاججتماعات داخل ممثلية الاتحاد الأفريقي في جنيف ليست اجتماعات مؤسساتية، بل لها طابع سياسي يهم الخبراء والسفراء على حد سواء لفحص وإقرار البيانات التي تدلي بها الوفود باسم المجموعة الأفريقية.

خاطب المغرب رئيس ومنسقي المجموعة الأفريقية بشأن مختلف القضايا التي تعبر فيها المجموعة عن موقفها. كما قام المغرب بتوعية كبار المسؤولين في هيئات الأمم المتحدة في جنيف للإشارة إلى أن أي بيان لا يشارك فيه المغرب لا يمكن أن يمثل المجموعة الأفريقية بكامل أعضائها، وذلك حفاظاً على وحدة المجموعة.

لم يتلقَ المغرب أبداً أي إخطار من الأمم المتحدة يفيد بعدم انتمائه للمجموعة الأفريقية.

وأمام هذا الوضع، اقترحت الجزائر أن يشارك المغرب في اجتماعات المجموعة الأفريقية وفق صيغة « الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي + المغرب »، وهو ما رفضه الوفد المغربي في جنيف، مؤكداً أن الاتحاد الأفريقي منظمة إقليمية ليس لها حق الرقابة على أعضاء المجموعة الأفريقية بالأمم المتحدة.

وهكذا، ومنذ عام 2004، ارتكزت استراتيجية المغرب على احتلال الميدان من خلال تولي مسؤوليات عدة داخل هذه المجموعة، ومنها على سبيل المثال:

منسق المجموعة الأفريقية لقضايا حقوق الإنسان، الهجرة، البيئة، المنظمة العالمية للملكية الفكرية (WIPO)، ومنظمة التجارة العالمية (2005).

نائب رئيس مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة (2006).

منسق المجموعة الأفريقية في منظمة التجارة العالمية (2013).

لم تُثر إشكالية تواجد المغرب في اجتماعات المجموعة الأفريقية في فيينا، نظراً لغياب مكتب للاتحاد الأفريقي في العاصمة النمساوية.

الحجج والدفوع:

يمكن صياغة حججنا حول العناصر التالية:

الاتحاد الأفريقي منظمة إقليمية تتمتع بصفة مراقب لدى الأمم المتحدة.

المغرب عضو « كامل العضوية » (Full fledge) في المجموعة الأفريقية بالأمم المتحدة ومدرج في قائمة هذه المجموعة منذ إنشائها.

تولى المغرب مسؤوليات داخل المجموعة الأفريقية وكان دائماً عضواً فاعلاً فيها.

يجب دحض حجة الجزائر من خلال التأكيد على أنه منذ عام 2005، يعد المغرب جزءاً من منطقة شمال أفريقيا التي تضم خمس دول أعضاء في الأمم المتحدة (المغرب، الجزائر، تونس، موريتانيا، وليبيا).

بناءً على ذلك، لا يحق لما يسمى بـ « الجمهورية الصحراوية » (الراسد)، بأي حال من الأحوال، الجلوس أو التحدث أو التصويت أو المشاركة في صياغة مشاريع القرارات المتعلقة بقرارات المجموعة الأفريقية بالأمم المتحدة.

المقترحات:

تحسيس وتوعية الدول الأفريقية الصديقة تحضيراً للقمة الأفريقية في يناير 2014، لتفادي أي قرار قد يشكل إشكالية للمغرب على مستوى تنفيذ قرارات القمة.

تقسيم المجموعة الأفريقية، قدر الإمكان، حول مسألة إقصاء المغرب ودمج ما يسمى بـ « الراسد » في المجموعة الأفريقية، ومعارضة تواجدها حتى بصفة مراقب داخل المجموعة.

احتلال الميدان عبر تولي المسؤوليات داخل المجموعة الأفريقية تحت غطاء المجموعة الأفريقية للأمم المتحدة.

التأكيد على أن هدف المغرب هو خدمة أفريقيا من خلال مبادرات توحيدية وغير إشكالية تتماشى مع التزامات المملكة من أجل أفريقيا مستقرة ومزدهرة.

توعية أمانة الأمم المتحدة بخطر وسابقة التغيير في تكوين المجموعة الأفريقية بالأمم المتحدة، والتكلفة السياسية لدمج كيان غير معترف به من قبل الأمم المتحدة.

الصحراء_الغربية #المغرب #الاتحاد_الأفريقي #الأمم_المتحدة #مجلس_الأمن #الراسد #الجزائر#

المغرب  #الإتحاد_الإفريقي   #الصحراء_الغربية  #الأمم_المتحدة# 

Quitter la version mobile