Site icon Maghreb Online

تسريبات المغرب : وثيقة اختلسها المخزن حول لقاء بين محمد لمين البوهالي مع قائد المينورسو عبد الحفيظ

abdul hafiz bouhali

وفي رده، قال وزير دفاع جبهة البوليساريو إنه منذ انطلاق عمل مينورسو قبل 20 عاماً، دأبت الجبهة على عقد اجتماعات مع قيادة مينورسو كلما ظهرت مسائل جدية، والتواصل مع مكتب الاتصال في تندوف بشأن المسائل الأقل أهمية، وأن الجبهة لم تتخذ أبداً قرارات مفاجئة أو أحادية الجانب. وأضاف الوزير أن الجبهة تحترم الاتفاق العسكري رقم (1)، ولذلك فإن مسألة صدور تعليمات جديدة تفرض مرافقة مسلحة لدوريات مينورسو لم تكن سوى سوء فهم، وأكد مجدداً أنه لا توجد أي تعليمات بهذا الشأن، وأن قوات البوليساريو ستواصل الحفاظ على الترتيبات نفسها مع مواقع فرق مينورسو كما كان معمولاً به سابقاً.

ملخص : في 3 أكتوبر 2011، عقد وفد من بعثة المينورسو اجتماعًا في تندوف مع وزير دفاع جبهة البوليساريو، السيد محمد الأمين بوهالي، لبحث الوضع الأمني شرق الجدار والتعاون القائم. وأكد الاجتماع مجددًا متانة العلاقة بين المينورسو وجبهة البوليساريو، القائمة على الحوار والشفافية والتفاهم المتبادل. وأوضح الوزير أنه لا توجد أي تعليمات بفرض مرافقة مسلحة لدوريات المينورسو، مؤكدًا الاحترام الكامل للاتفاق العسكري رقم (1) وضمان حرية تنقل البعثة. كما قدم تقييمًا أمنيًا أشار فيه إلى أن الصحراء الغربية لا تزال خالية من الإرهاب، إلا أن حالة عدم الاستقرار الإقليمي والنشاط الإرهابي في المناطق المجاورة تفرض اتخاذ تدابير احترازية، لا سيما قرب الحدود الموريتانية. وأعربت جبهة البوليساريو عن دعمها للاستئناف التدريجي لدوريات ومراقبات المينورسو الليلية، التي كانت متوقفة منذ عام 2008، مع التوصية باتخاذ إجراءات السلامة اللازمة والحفاظ على تنسيق وثيق مع ضباط الارتباط التابعين للجبهة. وأكد الوزير أن أي نصائح أمنية ستكون ذات طابع إرشادي فقط وليست إلزامية. ووُصف الاجتماع بأنه ودي ومثمر، وأسفر عن نتائج إيجابية جددت التزام جبهة البوليساريو بالتعاون مع بعثة المينورسو، مع معالجة الشواغل الأمنية المشتركة في إطار التحضيرات لانعقاد المؤتمر الثالث عشر للجبهة، المقرر في ديسمبر 2011.

من: عبد العزيز، بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو)، العيون
التاريخ: 7 أكتوبر 2011

الموضوع: قائد قوة مينورسو يلتقي بـ«وزير دفاع» جبهة البوليساريو

يرجى الاطلاع على المذكرة المرفقة، وهي مذكرة واضحة بذاتها، بشأن الاجتماع الذي عقده قائد قوة بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو)، اللواء عبد الحفيظ، مع «وزير دفاع» جبهة البوليساريو، محمد الأمين بوهالي.

ناقش قائد القوة الوضع الأمني شرق الجدار الرملي، وسوء الفهم المتعلق بمرافقة عناصر مسلحة من البوليساريو لدوريات البعثة، واستئناف أنشطة المراقبة الليلية.

وقد أبدى «الوزير» قلقه إزاء التهديدات الإرهابية المحتملة في المنطقة، ولا سيما على طول الحدود بين الصحراء الغربية وموريتانيا. كما أيد استئناف الدوريات الليلية لمينورسو (التي أُلغيت عام 2008)، وأعاد التأكيد على أن «فرض مرافقة مسلحة على دوريات مينورسو كان مجرد سوء فهم».

وقد قيّم قائد القوة الاجتماع بأنه «ودي للغاية ومثمر».

مع التحية.


الأمم المتحدة
بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية

مذكرة داخلية

الرقم المركزي: 08-1
الصفحة: 01 من: 11
المرجع: FC/0081/2011
التاريخ: 06 أكتوبر 2011

إلى: السيد هاني عبد العزيز، الممثل الخاص للأمين العام ورئيس البعثة

من: اللواء عبد الحفيظ، قائد القوة

الموضوع: اجتماع مع وزير دفاع جبهة البوليساريو في الرابوني

عملاً بتعليماتكم، سافرتُ إلى تندوف بتاريخ 03 أكتوبر 2011، وعقدت اجتماعاً مع وزير دفاع جبهة البوليساريو، السيد محمد الأمين بوهالي. وقد رافقني في الاجتماع مسؤول الاتصال في تندوف السيد عمر مانيس، وضابط الشؤون المدنية العسكرية (CMIO)، وضابط الارتباط العسكري الثاني (MLO2)، ومساعد قائد القوة العسكرية (MAFC).

في مستهل الاجتماع، أعربتُ عن تقديري للوزير على عقد هذا اللقاء، واستحضرتُ بامتنان اجتماعنا الأخير بتاريخ 20 أغسطس 2011، الذي وافق خلاله على التعاون الكامل مع جميع أنشطة مينورسو، مؤكداً أنه لا توجد أي مشكلة لا يمكن حلها عبر النقاش والحوار. كما أشرتُ إلى أن العلاقة بين مواقع الفرق (TSs) والمناطق العسكرية لقوات البوليساريو (FPMF) تقوم على الشفافية وروح الأخوة والتفاهم المتبادل.

ثم أوضحتُ أن هدفي من الاجتماع هو الاطلاع على وجهة نظره وتقييمه للوضع الأمني في المنطقة الواقعة شرق الجدار الرملي. وتطرقتُ إلى سوء الفهم الذي حدث قبل أسبوع، عندما أبلغتنا منطقتان عسكريتان تابعتان لقوات البوليساريو بأن جميع دوريات مينورسو سيتعين عليها مستقبلاً أن تكون مرفوقة بعناصر مسلحة من قوات البوليساريو. وقلتُ إن هذا الأمر فاجأنا، ولذلك سارعنا إلى طلب التوضيح عبر مكتب الاتصال في تندوف. وبعد أن شكرتُ الوزير على توضيحه السريع للأمر، طلبتُ تقييمه للوضع الأمني، وسألتُ عما إذا كانت هناك ترتيبات أو تدابير جديدة ضرورية، كما طلبتُ رأيه بشأن استئناف المراقبة الليلية والدوريات الليلية انطلاقاً من مواقع الفرق التابعة لنا (والمتوقفة منذ عام 2008).

وفي رده، قال وزير دفاع جبهة البوليساريو إنه منذ انطلاق عمل مينورسو قبل 20 عاماً، دأبت الجبهة على عقد اجتماعات مع قيادة مينورسو كلما ظهرت مسائل جدية، والتواصل مع مكتب الاتصال في تندوف بشأن المسائل الأقل أهمية، وأن الجبهة لم تتخذ أبداً قرارات مفاجئة أو أحادية الجانب. وأضاف الوزير أن الجبهة تحترم الاتفاق العسكري رقم (1)، ولذلك فإن مسألة صدور تعليمات جديدة تفرض مرافقة مسلحة لدوريات مينورسو لم تكن سوى سوء فهم، وأكد مجدداً أنه لا توجد أي تعليمات بهذا الشأن، وأن قوات البوليساريو ستواصل الحفاظ على الترتيبات نفسها مع مواقع فرق مينورسو كما كان معمولاً به سابقاً.

وفيما يتعلق بالتقييم الأمني، أفاد بأن المساحة الشاسعة المجاورة للصحراء الغربية تعج بالإرهاب والتهريب، وأنه قبل عامين «سُمعت خطوات الإرهاب» في موريتانيا، التي تشترك مع الصحراء الغربية في حدود يزيد طولها على 2000 كيلومتر. وأشار إلى أنه على الرغم من أن أنشطة هذه الجماعات بعيدة عن حدود الصحراء الغربية – الموريتانية، فإن عمليات القوات الموريتانية ضد الإرهابيين على طول الحدود مع مالي لملاحقتهم قد تدفع هذه الجماعات إلى الاقتراب من الحدود بين الصحراء الغربية وموريتانيا. وأضاف قائلاً إن «الصحراء الغربية حالياً خالية من الإرهاب، لكن جبهة البوليساريو لا تستطيع تجاهل خطوات الإرهاب التي نسمعها بالقرب منا». ويرى الوزير أن الإرهابيين قد يقررون مهاجمة المناطق العسكرية لقوات البوليساريو للاستيلاء على الأسلحة والذخائر أو الإمدادات اللوجستية، أو حتى تنفيذ عمليات اختطاف، وأن مينورسو ليست بعيدة عن هذه التحديات. وأضاف الوزير: «ولهذا السبب فكرت الجبهة في إنشاء نقاط تفتيش في المناطق القريبة من الحدود الموريتانية. في الواقع، لا توجد حوادث في الصحراء الغربية، لكن الاحتياطات ضرورية لمواجهة جميع الاحتمالات».

بعد ذلك، قال الوزير إن الرابوني ومخيمات اللاجئين تتمتع بأهمية سياسية واجتماعية خاصة، نظراً لاستقبالها زيارات عائلية وضيوفاً من دول صديقة. وأبرز أن الصحراء الغربية (شرق الجدار الرملي) تشهد بانتظام فعاليات ومناسبات يحضرها مسؤولون كبار وضيوف أجانب. ولذلك، قال إنه من الطبيعي تعزيز التدابير الأمنية، لا سيما في ظل انعقاد المؤتمر الثالث عشر لجبهة البوليساريو (المقرر في ديسمبر 2011)، والذي سيحضره العديد من الزوار ابتداءً من أكتوبر 2011.

وجدد الوزير التأكيد على أن جبهة البوليساريو تحترم الاتفاق العسكري في جميع الأوقات، لكنها تسعى إلى تعزيز التدابير فقط لمواجهة التحديات الأمنية وليس لانتهاك الاتفاق العسكري. وقال إنه حتى لو لم ترغب مينورسو في أن تكون دورياتها مرفوقة بضباط ارتباط من قوات البوليساريو، فإنهم سيقبلون بذلك.

وفيما يتعلق باستئناف الدوريات الليلية لمينورسو، قال الوزير إن الجبهة لا تعترض على ذلك، غير أن هذه الدوريات يجب أن تتجنب المناطق المشتبه بوجود ألغام فيها، وأن تتجنب الاقتراب من الحدود الموريتانية. كما نصح بأنه في حال المبيت ليلاً، ينبغي للدورية قضاء الليل بالقرب من نقاط حراسة قوات البوليساريو حفاظاً على سلامة المراقبين العسكريين غير المسلحين (URMOs). واقترح تنفيذ الدوريات الليلية بوتيرة منخفضة خلال الأشهر المقبلة وحتى نهاية المؤتمر. كما اقترح أن يحافظ قادة مواقع فرق مينورسو على تنسيق وثيق مع ضباط الارتباط التابعين لقوات البوليساريو. ويمكن لضابط الارتباط المعني أن يقترح مرافقة الدورية أو إلغاءها استناداً إلى المعلومات الأمنية المتوفرة لديه، إلا أنه شدد على أن ذلك مجرد اقتراح وليس التزاماً بأي حال من الأحوال.

وفي ختام الاجتماع، شكرتُ الوزير على تقييمه الأمني فيما يتعلق بسير دوريات مينورسو. وأعدتُ التأكيد على أن قادة مواقع الفرق سيواصلون التواصل مع المناطق العسكرية المعنية، وسيأخذون بعين الاعتبار أي نصائح أمنية. كما طلبتُ من الوزير إبلاغ المناطق العسكرية بشأن الاستئناف التدريجي من قبل مينورسو للدوريات الليلية والمراقبة الليلية شرق الجدار الرملي.

١٠. تعليقات: كان الاجتماع مع وزير دفاع الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو) وديًا ومثمرًا للغاية حيث قدم إجابات على جميع أسئلتنا. أعتبر أن نتيجة الاجتماع إيجابية جدًا حيث أكد الوزير استعداد الجبهة لاحترام الاتفاقيات العسكرية وضمان حرية تنقل بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو). ومع ذلك، تبدو الجبهة قلقة بشأن احتمالية انتقال إرهابيين إلى الصحراء الغربية (شرق الجدار الرملي) نتيجة للضغوط الناتجة عن العمليات المشتركة للقوات الموريتانية والمالية لطردهم من أراضيها. كما تخشى الجبهة من محاولات مغربية لتخريب أو إفشال عقد مؤتمرها الثالث عشر المقرر في ديسمبر ٢٠١١. وفقًا لنصيحة الجبهة، ينبغي على المينورسو تنفيذ أنشطتها شرق الجدار الرملي بتنسيق وثيق مع المناطق العسكرية، واستئناف الدوريات الليلية المعلقة منذ عام ٢٠٠٨ تدريجيًا.

نسخ إلى:
SPA
IILO
CON
COPO
CMIO
CSO

الصحراء_الغربية #المغرب #المينورسو #محمد_لمين_البوهالي #عبد_الحفيظ#

Quitter la version mobile