تزوج غوستافو دي اريستيغي رسميا من نادية الخلفي في شتنبر 2010 بعد علاقة غير شرعية دامت مدة. حيث قامو بزفاف على الطريقة المغربية ثم زواج مدني في إسبانيا. و خلق هذا الحدث زوبعة في الإعلام الإسباني و خصوصا تلك المحسوبة على اليمين الكاثوليكي المتشدد الذي ينتمي إليه غوستافو دي اريستيغي.
Tags : المغرب نادية الخلفي كريس كولمان إسبانيا غوستافو دي اريستيغي
يوسف بن مخلوف
منذ يومين سرب حساب كريس كولمان على تويتر 149 إيميلا تتعلق بمراسلات المدعوة نادية خلفي مع مدير مكتب ياسين المنصوري مراد الغول.
و كانت نادية الخلفي قد خلقت ضجة في أوائل سنة 2010 حين تحدثت الصحافة الإسبانية عن علاقة غير شرعية لها مع السياسي الإسباني اليميني و الكاثوليكي المتشدد غوستافو دي اريستيغي (*) و الذي شاع عنه معاداته للمسلمين كغيره في الحزب الشعبي الإسباني. و دافع آنذاك غوستافو دي اريستيغي عن هذه العلاقة حيث صرح للصحافة الإسبانية أن كونه على علاقة بـ « عشيقة مغربية » لا يتعارض مع منصبه و مع مبادئه و دفاعه عن مصالح إسبانيا و الشعب الإسباني. و كان غوستافو دي اريستيغي يشغل حينها منصب الناطق الرسمي بإسم الحزب الشعبي الإسباني الذي يرأسه ماريانو راخوي (*)، و كان مرشحا لتبوأ منصب وزير الخارجية إذا ما دخل الحزب الشعبي للحكومة لكن علاقته هذه ستقصيه من هذا المنصب.
و نادية الخلفي مطلقة من زوج مغربي ولدت معه طفلين من ضمنهم بنت تعيش معها الآن رفقة السياسي الإسباني حيث تظهر في بعض حفلات عرض الأزياء المنظمة في إسبانيا و بعض المناسبات الرسمية في الهند. و السياسي الإسباني هو أيضا مطلق و هو أمر مثير في الأوساط الكاثوليكية الإسبانية التي تحرم الطلاق.
و تزوج غوستافو دي اريستيغي رسميا من نادية الخلفي في شتنبر 2010 بعد علاقة غير شرعية دامت مدة. حيث قامو بزفاف على الطريقة المغربية ثم زواج مدني في إسبانيا. و خلق هذا الحدث زوبعة في الإعلام الإسباني و خصوصا تلك المحسوبة على اليمين الكاثوليكي المتشدد الذي ينتمي إليه غوستافو دي اريستيغي. حيث علقت الصحافة التي تعي أنه القانون المغربي يقتضي أن يعتنق الزوج الأجنبي لمغربية الإسلام قبل إجراء الزواج و لو كان هذا الإجراء صوري فقط كما هو معلوم. و ذهبت بعض الأوساط في إسبانيا إلى إطلاق حملة ساخرة تطالب من غوستافو دي اريستيغي أن يغير إسمه إلى علي دي اريستيغي (*). لكن الأخير نفى أن يكون قد إعتنق الإسلام و قال أن الزواج مع نادية الخلفي تم في إسبانيا حسب أعراف الزواج المدني.
و تناقلت الصحافة الإسبانية آنذاك أخبارا مفادها أن نادية الخلفي تنتمي إلى العائلة الملكية و هو ما قام بنفيه أيضا دي اريستيغي. لكن الصحافة الإسبانية لم تكن بعيدة عن الصواب فعلاوة على أن نادية الخلفي تربت في القصر و درست مع إحدى أخوات محمد السادس فهي قريبة لعائلة أمهروق و التي بدورها قريبة لأم محمد السادس لطيفة أمحزون. و تتمتع العائلتان بنفوذ ضخم في المغرب فعائلة أمهروق مثلا هي من وراء سطوة الوزير أوزين و « حماته » حليمة العسالي المتزوجة من ثري من عائلة أمهروق.
و علاوة على أن زواج غوستافو دي اريستيغي بهذه الشخصية النافذة المغربية و المقربة جدا من دوائر إتخاذ القرار الخفية و التي توجد في صلب شبكة الأميرات، عصف بمستقبل دي اريستيغي السياسي إلا أنه ربما فتح له أبوابا أخرى في المغرب. و يشغل الآن دي اريستيغي منصب سفير في الهند و ربما قد يفقد هذا المنصب أيضا بعدما تبين الآن رسميا أن زوجته الجديدة هي في الواقع عميلة للمخابرات المغربية. و كان دي اريستيغي قد وشح من طرف الملك محمد السادس بوسام علوي في سنة 2008 و هو ما يطرح أكثر من تسائل حول مدى علم الجهات الرسمية بالعلاقة الغير شرعية له مع نادية الخلفي إبنة القصر و قريبة الملك محمد السادس من ناحية أمه.
و الإيميلات المسربة توحي بعلاقة مقربة بين مراد الغول و نادية الخلفي. بل إن بعضها قد يوحي بعلاقة حميمية بين الإثنين. و التسريبات القادمة قد تتضمن تفاصيل عن الحياة الشخصية لنادية الخلفي إذ أن كولمان إستثنى الإيميلات التي بها معلومات عن الزوبعة التي خلقتها العلاقة الغير شرعية التي كانت لها مع السياسي الإسباني. و قد نشر فيما بعد إيميلا منفردا تبدو فيه نادية الخلفي و كأنها تشتكي لياسين المنصوري مما تقوله الصحافة الإسبانية عنها و كان ذلك في أوائل أبريل 2010 أي حين كانت على علاقة غير شرعية مع السياسي الإسباني. مما يوحي بأن كريس كولمان يستعد لتسريب شطر المعلومات الشخصية حول هذه الفضيحة الأخلاقية في وقت لاحق.
و قد تربت نادية الخلفي في القصر و حسب ما ذكرت جريدة البايس فهي زميلة دراسة لإحدى أخوات محمد السادس لعلها الأميرة حسناء التي درست معها شخصيات لها علاقة بإسبانيا مثل عنان بنيعيش و هي أخت فاضل بنيعيش.
و كانت الصحافة الإسبانية في بداية سنوات الـ 2000 قد نشرت العديد من القصاصات الغير مؤكدة عن علاقة غرامية للأميرة مريم أخت محمد السادس من إسباني و لكن تم طمس هذه القصص منذ صعد الحزب اليساري إلى الحكم في إسبانيا.
(*) Gustavo de Aristegui
(*) Mariano Rajoy
(*) Ali de Aristegui
المصدر : أنايير , 21 يناير 2015
المغرب #نادية_الخلفي #كريس_كولمان #إسبانيا #غوستافو_دي_اريستيغي#