الأمير هشام العلوي يفتح النار على الاستخبارات المغربية
المغرب الأمير مو لاي هشام المخابرات المغربية محمد السادس الحموشي فؤاد علي الهمة
بوابة الجزائر الإخبارية: في خطوة غير مسبوقة، فجر الأمير المغربي هشام العلوي، ابن عم الملك محمد السادس، تصريحات نارية هزت الأوساط السياسية والإعلامية، بعدما وجه سهام النقد مباشرة إلى أجهزة الاستخبارات المغربية، كاشفا عن خبايا عميقة تتعلق بطريقة إدارتها للشأن الداخلي والخارجي، ومؤكدا أن المغرب يعيش على وقع أزمات متراكمة يكتنفها التعتيم والتضليل.
هذه التصريحات جاءت لتضيف مزيدا من الضغوط على القصر الملكي الذي يترنح تحت وقع فضائح وملفات ثقيلة، ولتبين عمق الأزمة داخل مؤسسات الدولة المغربية.
حيث اتهم الأمير هشام العلوي، ابن عم الملك محمد السادس، الأجهزة الأمنية في بلاده بتجاوز صلاحياتها وتحويل مهامها إلى «صناعة خاصة» قائمة على الابتزاز والتشهير والتلاعب القضائي، محذرًا من أن هذه الانحرافات لم تعد تستهدف المعارضين فقط، بل امتدت إلى القصر الملكي نفسه.
وفي مقابلة مطولة مع صحيفة El Confidencial الإسبانية، وصف الأمير هشام الوضع القائم بأنه «خلل عميق أشبه بمرض» أصاب جميع الأجهزة الأمنية منذ مرحلة ما بعد الربيع العربي، حيث تبنت ممارسات قال إنها «مدانة من منظور أخلاقي وإسلامي»، على غرار «التدخل في الحياة الخاصة، تلفيق الفضائح الجنسية، الابتزاز، والخنق الاقتصادي».
وأكد الأمير أن هذه الأجهزة لم تتوقف عند استهداف المواطنين والمعارضين، بل صارت تستخدم الأساليب نفسها ضد رؤسائها ومدرائها، لافتًا إلى أن الانحراف بلغ حد «الانحطاط ثم الحماقة»، حين حاولت فرض إرادتها حتى على الملك، من خلال التدخل في محيطه وشبكة علاقاته.
وقال في هذا السياق: «لقد شنّت الأجهزة الأمنية حملات ضد أشخاص من دائرة القصر، وبذلك طعنت في حكم الملك ومكانته نفسها».
وأشار الأمير هشام إلى أن هذه الانتهاكات «ألحقت ضررًا بالغًا بمعنويات الموظفين داخل المؤسسات، وأضعفت ثقة المواطنين المخلصين في دولتهم»، مشددًا على أن الخطر الأكبر يكمن في كونها «تمس النسيج المغربي المشترك الذي ضمن بقاء المغاربة متحدين عبر قرون طويلة».
وأتم حواره بالقول: «إذا فقدنا هذا النسيج، فإننا سنفقد كل شيء».
وفي ختام هذه الزوبعة من الفضائح، يبقى القصر الملكي المغربي يعيش حالة غير مسبوقة من الارتباك، حيث تتعالى الأصوات الناقدة من داخل العائلة نفسها، في وقت تتسرب فيه أخبار عن انقسامات حادة، وعزلة تامة للملك محمد السادس الذي صار عاجزًا عن مواجهة التحديات المتفاقمة داخليًا وخارجيًا.
هذه الوضعية الحرجة تضع النظام المغربي في مأزق خطير، ينذر بكشف المزيد من الأسرار التي لطالما حاول إخفاءها خلف أسوار المخزن.