Site icon Maghreb Online

« جيش أميركي يواجه عسكريين جزائريين في الصحراء الغربية؟ ».. صورة زائفة تثير الجدل

بعد أيام على اعتراف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، ظهرت صورة على مواقع التواصل الاجتماعي تزعم أنها تُظهر قوة أميركية في الصحراء لردع الجزائر التي تدعم جبهة بوليساريو، فهل هذا صحيح؟

يظهر في الصورة جنود وآليتان على واحدة منها علم الولايات المتحدة، في منطقة ذات أرض ترابية. ومن احدى التعليقات عليها « قاعدة الجيش الأميركي في الصحراء المغربية تُرعب العسكريين بالجزائر ».

وقد تم تداول هذه الصورة مع التعليق المرفق بها، من قبل مئات المستخدمين على موقعي « فيسبوك » و »تويتر »، وقد أثارت جدلا واسعا بين متناقلي هذا المنشور.

في المقابل، أظهرت خدمة تقصي صحة الأخبار في وكالة « فرانس برس »، أنّ الصورة في الحقيقة ملتقطة في سوريا عام 2018.

وأوضحت الخدمة أنّه بدأ انتشار هذه الصورة بهذا السياق منتصف الشهر الحالي، أي بعد أيام على إعلان ترامب اعتراف بلاده بالسيادة المغربية على الصحراء.

وجاء ذلك بعد نحو أربعة أسابيع على تنفيذ الجيش المغربي عملية عسكرية في منطقة الكركرات العازلة بهدف إعادة حركة المرور الى معبر حدودي مع موريتانيا قطعه، وفق السلطات المغربية، عناصر من جبهة البوليساريو.

وردت البوليساريو المدعومة من الجزائر، والتي تطالب باستفتاء لتقرير المصير في الصحراء الغربية، بأن العملية المغربية أسقطت وقف إطلاق النار المعمول به منذ 1991 بينها وبين المغرب الذي يرفض استقلال الصحراء ويعرض حكماً ذاتياً تحت سيادته.

ولكن أظهر التفتيش عن الصورة باستخدام محرّك غوغل أنها منشورة عام 2018 وهي تُظهر قوات أميركية في سوريا، في إطار التحالف ضدّ تنظيم داعش.

وقد نشرتها صحيفة « ليبراسيون » الفرنسية مشيرة إلى أن مصدرها هو صحيفة « نيويورك تايمز ».

وبالفعل، أظهر التعمّق بالبحث أنها منشورة في السابع من فبراير 2018 على موقع الصحيفة الأميركية، وكُتب تحتها باللغة الإنكليزية: « جنود القوات الخاصّة الأميركية وصلوا إلى الخطوط المتقدّمة في محيط مدينة منبج » في محافظة حلب شمالي سوريا.

 
Quitter la version mobile