Site icon Maghreb Online

لهاته الأسباب أكره الملكية بالمغرب

كنت في نقاش سياسي جمعني مع بعض الأستاذة من لبنان ومصر يعملون معي في نفس الجامعة التي أعمل في داخلها, وجدت أن لديهم صورة إيجابية عن الحالة السياسية بالمغرب, فسألني أحد منهم رغم التغيرات التي حققها المغرب بإعلان دستور جديد, لماذا أنت تكره الملكية عندكم بالمغرب, فأجبته وأنا أضحك من منظر تحليله حول الصورة الإيجابية التي يحملها في دهنه, ماذا تعرف عن الحالة الإجتماعية في المغرب؟ أجابني الفقر وماذا غيرالفقر؟ أجابني التخلف والرذيلة؟ وماذا عن ذلك؟ وقف ساكتا مبتسا ينتظر مني الجواب؟ فقلت له أنا سأجيبك لكن أريد أن أكمل بعض الأسئلة إليك لو سمحت لي بذلك, فقال لي تفضل.

 قلت له هل سبق لك أن عشت في المغرب ولا أقصد هنا بزيارة سياحية قد يكون من قصدها السياحة الجنسية كما يفعل معظم الزائرين العرب خصوصا من دول الخليج المكبوتين, فأجابني بلا, فقلت له: من خلال أجوبتك أنت لا تعرف جيدا واقع معانات الشعب المغربي مع النظام الملكي المتحكم في رقابه بألة الحديد والنار التي تقمع كل من يعارض الملك أو نظامه بالإختطاف والتعذيب والقتل وتلفيق التهم الباطلة والتزوير في الإنتخابات, ناهيك عن الفساد والظلم والأرتشاء والفقروالتهميش والتخلف والشعوذة والرذيلة والذيوثية, فقلت له ربما لديك صورة إياجابية من خلال الإعلام الرسمي, ووضحت له حول الدستور الممنوح, كيف ثم تعيين لجنة من الملك لصياغة الدستور, وكيف خطب الملك على الشعب بالتصويت على الدستور كأنه يعطيهم أمر على ذلك, وكيف حشد النظام بكل أجهزته بالدعاية للتصويت عليه عن طريق البلطجية وجموع من المتخلفين والجهلاء بالغناء والتطبيل بإستعانة راقصات ومغنيات الطرب الشعبي (الشيخات) ولم يسمح النظام لطرف الأخر المعارض بمناقشة محتوى الدستور الممنوح من القصر للشعب وكيف كانت النثيجة المزيفة, وكيف ثم تعيين وزير الحكومة عبدالإله بن كيران, المتملق للملك وملكي أكثر من الملك نفسه, الذي لا سلطة له, سوى المدح والتملق لسيده ولا يريد إزعاجه وعدم ملاحقة ومحاسبة ممن يرضي عنهم القصر من المفسدين, بمقولته الشهيرة: عفى عن ما سلف, علما أن حزبه هو حزب وليد من أحضان القصر

 ولا يخفى على أحد وحتى من تصريحات محمد طوزي الذي كان عضو لجنة الإستشارة الملكية لصياغة الدستور أن الملك يكره

 اhttp://hespress.com/interviews/42687.html

الإسلاميين بأن يكونوا في الحكم في هذا الأسبوع إنكشفت بعض الخيوط بأن الدستور الممنوح وقعت فيه إختلالت وتدخلات من طرف المقربين للقصر, قدم للملك اللوطي الطاغوت المفترس اللعين, قدم له كطابق من حلوى, وقعه بدون أن يناقش مع تلك اللجنة الملكية لصياغته التي عينها عن فحوها وتفاصيل مضمونه, وهاته هي المصيبة العظمى مع ملك الذي هو رئيس دولة من المفروض الإستماع إلى تلك اللجنة فردا فردا التي عينها لكي يعرف وجهات أنظارهم في ذلك الدستور, LAKOME.COM إطلعوا على هذا الموقع للمزيد حول هذا الموضوع الذي نشره موقع لكم

 http://www.marocpress.com/lakome/article-213983.html

وقلت له: إنه تناقد كبير, ملك يدعي نفسه أمير المؤمنين, لكنه في نفس الوقت يكره الإسلاميين ناهيك عن إنثاج وتسويق الخمور بداخل وخارج المغرب, والنهب والإستيلاء على إقتصاد وثروات البلد, قصور في كل مكان, أجرته تتعدى أجرة الرئيس الأمريكي بستة مرات, يعد رابع أغنياء ملوك وأمراء العرب وسابع أثرياء العالم, مستشاره يهودي, لوطي مفسد القيم والأخلاق الإسلامية, هل هكذا يكون أمير المؤمنين وأن تحترم الديمقراطية في إمارته. هل هذا من العدل والإنصاف أن يظل الملك يسيطر على كل شيء بالمغرب, ويحمي المفسدين أمثاله ويقرب إليه رموز الفساد ويعفو عن أفواج من المجرمين وتبقى الإدارة المغربية بمافيها الأمن والعدالة تهين كرامة المواطن والإرتشاء والتزوير والظلم. لقد إستعمل حزب العدالة والتنمية وعلى رأسه المنافق الأكبر بن كيران لإطفاء نيران الشعب التي أوقدها الربيع العربي في تونس والتي أسقطت برؤوس طغاة العرب في كل من تونس ومصر وليبيا واليمن, وحبل المشنقة إنشاء الله سيلحق البقية منهم ملوكا وأمراء ورؤساء الذين مازالوا قابعين على كراسيهم الملطخة بدماء شعوبهم وينهبون أموال وخيراث وثروات الشعوب بتلك الألة الديكتاتورية التي يقمعون بها كل من يعارض أنظمتهم الوسخة والمتعفنة, وبما أنني من مواليد هذا الوطن العربي المغتصب ومن أصول أمازيغية وأحد أبناء رجالاته الذين قاوموا وإستشهدوا بأرواحهم فداءا للحرية والكرامة ضد المستعمر الفرنسي في جبال الأطلس بالمغرب,(ولا يخفى على المتتبع بتاريخ المغرب كيف إستعان السلطان عبدالعزيز بطلب الحماية من فرنسا فقامت شيوجها بإجتياح المغرب

عندما قامت قبائل الرحامنة بالإنتفاضة عليه لكي تقتله) إلا أننا خدعنا بالإستقلال وكانت المؤامرة كبيرة بين المستعمر الفرنسي وحليفه سلطان المغرب, والتي لن يغفرالتاريخ لهذا النظام الملكي الذي ضحك على ذقون المغاربة في ذلك الوقت, فقامت المخابرات الفرنسية مع مجموعات من الخونة الذين كانت تستعملهم في إختطاف وتعذيب وقتل المقاومين وبنشر خرافات لن يصدقها عاقل بأن السلطان محمد الخامس قد ظهرت صورته على القمر, لقد ثم إتفاق سري بين القصر بالرباط والإليزي بباريز, بأن تتخلى فرنسا عن مستعمرتها بالمغرب لصالح السلطان محمد بن يوسف (الخامس) مقابل أن تظل فرنسا هي الراعية على تسيير شؤون المغرب إقتصاديا وأن يظل حليفا له أو خادما له ولمصالحه, لكن مع بداية ذلك الإستقلال المزيف بدأ يتضح الخيط الأبيض من الأسود للمقاومة بتلك المؤامرة, فبدأ بعض الزعماء السياسيين أمثال المهدي بن بركة الذي تمت تصفيته بأمر من السفاح الحسن الثاني في قلب العاصمة الفرنسية باريز على يد خادميه السفاحين أوفقيروالدليمي وبتعاون مع المخابرات الفرنسية, بالتدخل المباشر لدى السلطان محمد الخامس, بالمطالبة بالتنازل ببعض الصلاحيات للأحزاب بتسيير الشأن السياسي بالمغرب, فشعر إنذاك الحسن الثاني عندما كان ولي العهد بخطر المنافسة على السلطة, الذي أراد أن تكون للقصر وحده وأن يصبح الملك مقدسا لا تنتهك حرماته حتى وإن إغتصب البلد بأكمله برجالاته ونسائه وثرواته وأن يظل المغاربة رعية وخدام وعبيد له

 فأول ماقام به قبل تصفية بن بركة وهو التفكير بالإستيلاء على السلطة قبل فات الأوان, فلم تمضي إلا سنين قليلة بعد الإستقلال حتى إستغل السفاح ولي العهد حسن الإبن الشرعي لباشا الكلاوي, الذي قدم أمه عبلة العبدة من أصول زنجية وهي حامل به إلى السلطان محمد الخامس, تلك العملية البسيطة التي أجريت على أنف السلطان محمد الخامس, فدخل منفردا إلى غرفة المستشفى, فقطع عنه الأوكسيجين إلى أن أختنق ومات, فإستغرب الطبيب الفرنسي الذي أجرى العملية بأن يحصل موت في عملية طبية تعد من أبسط العمليات الجراحية الغير المعقدة, وهكذا إستولى ذلك اللقيط الحسن إبن العبدة عبلة بالإستيلاء على الحكم, وأنشأ مملكة ديكتاتورية من أقوى المماليك في المنطقة العربية من حيث الإختطاف والتعذيب والقتل والترهيب والقمع, وإستولى كذلك على الشركات الكبرى والأراضي الفلاحية والثروات المعدنية, وسمح للمخابرات (الديستي) والشرطة والدرك بأن تنتهك أعراض الناس طولا وعرضا وترهيبهم وتخويفهم وقمعهم وبالإرتشاء الفاحش في جميع الإدارات المغربية بمافيهم المحاكم بتلقي الرشاوي علنا هذا كله مقابل الحفاظ على عرشه النجس, والله أتذكر مشهد رأيته بعيني, عندما كنت في المغرب

 كان لي صديق يعمل معي بالمطار يسكن بحي الوازيز بالدارالبيضاء, إتفق معي بأن أبيع له سيارتي وأن أذهب معه إلى دائرة الشرطة القريبة من مقر سكناه لإتمام الإجراءات الإدارية, فإذا بنا واقفين ننتظر عميد الشرطة الذي كانت له علاقته جيدة معه, رأينا صف من المواطنين من ثمانية إلى عشر مواطنين, واقفين ينتظرون كل واحد منهم دوره, فإذا بمفتش الشرطة خرج من مكتبه فقبل أن يسأل المواطن الذي كان في الصف الأول ينتظر دوره, ومازال يتخيل في داكرتي ذلك المنظر البشع أكثر من ثلاتين سنة, حيث أن مواطنا من المواطنين البسطاء بلباس المعروف عندنا بالبلوزا أو الطابلية زرقاء اللون أمازيغي يظهرعليه من أصحاب المتاجر الصغرى للمواد الغدائية, يخرج من جيبه ورقة من فئة 50 درهما وهو يرتعش أمام ذلك المفتش وأمام أعين الجميع, فأخد منه تلك الورقة النقدية, بيده ويرفعها أمام أعين الجميع ويقول له أنت ليش خايف هاهي أعطيها ولا تخف, نعم إنه نظام ملكي قمعي إستبدادي مرتشي ولا يستحي, لا أخلاقيات ولا إنسانية له, ويدعي أن دينه هو الإسلام وحاكمه أمير المؤمنين. نعلت الله عليه, أي إسلام ينتمي إليه, فالإسلام بريء منه ومن أفعاله الشيطانية والإجرامية, وأي أمير المؤمنين هذا

وهو الذي ينهب ثروات وخيرات البلد ويبدر أموال الدولة على قصوره ورحلاته وعلى عائلته المفسدة ويسمح لعبيده المتملقين بأن يفسدوا ويسرقوا ويستولوا على المال العام وأراضي الدولة ويحميهم ويعفو عنهم ويفعلوا ما يريدون في الشعب. لقد ظهرت تلك السجون الرهيبة التي مازالت جروحها عل أثار الناجين منها أمثال تزمامارت ودار المقري والقنيطرة وعين القادوس وورزازات ودرب مولاي الشريف ومطار أنفا وغيرهم من السجون التي كان يرمى فيها المواطن بعد تعذيبه بأبشع أنواع التعذيب وإغتصابه جنسيا وبإدخال قنينات من الزجاج في دبره وضرب جهازه التناسلي بقطبان من الحديد والكهرباء, في عهد المجرم السفاح الحسن الثاني خصوصا في سنوات الجمر والرصاص, ولا أنسى كذلك تلك المجزرة الدموية ضد سكان مدينة الدارالبيضاء في 24 مارس 1965 إنتفاضة الدارالبيضاء, حيث كان يطلق عليهم الرصاص من طائرات الهيلكوبتر بتدخل مباشر من الجنرال السفاح أوفقير الذي كان ينفذ تعليمات سيده السفاح الأول الحسن الثاني, سقطت المئات من الأرواح وعدد كبير من الجرحى, وإعتقل العديد من الطلبة ومنهم صديقين لي كانا معي بثناوية الخوارزمي لم يظهر لهما أي أثر من بعد, وللمزيد عن تلك المجزرة الدموية التي وقعت بالدارالبيضاء, إطلعوا على هذا الموقع:

 http://www.maghress.com/alittihad/87701

إنها سنة مرعبة عشتها في تلك المدينة وأنا طالب, لن تزول أبدا تلك الأيام الرهيبة من خيالي, الرصاص كان يطلق عشوائيا على المواطنين لا يفرق بين صغير أو كبير أو إمرأة أو رجل, المئات من القتلى في ساحة كراج علال بطريق مديونة, ملقية على الشوارع تنزف دماءا, حوصرت المدينة بأكملها بعدد كبيرمن الجيش, والشرطة والدرك والقوات المساعدة, الجرحى لم تستطع أهاليهم بحملهم إلى المستسشفيات لتلقي العلاجات الأولية, فمنهم من ظل ينزف دماءا حتى منتصف الليل وتسمع صياحات الأمهات تبكي والأباء يكبرون الشهادة على أبنائهم وبنتاهم وأزواجهم ونسائهم, وفي صباح اليوم كانت جرافات تجمع الجثة من الشوارع بالعشرات وترميهم في شاحنات كأنها تجمع الأحجار أو التراب أو الأزبال

 حتى الأموات إنتهكت حرماتهم ولم يشفع لها أن تدفن مكرمة عند أهاليها, جاءتنا أخبار موثوقة من عند أحد الأقرباء الذي كان ضابطا بالجيش ملازم أول, أن الجثة دفنت بسرية ثامة حفر لها مقابر جماعية, لا يعرف أثار أو مكان وجود دفنها, وحوالي الساعة التاسعة صباحا, بدأت عناصر من الجيش والقوات المساعدة مع المقدمين والشيوخ تداهم بيوت المواطنين تبحث عن الشباب, فكل من أمر المقدم أوالشيخ بإعتقاله إلا وأخدوه من أعين أمه وأبوه وأخواته وإقتيد به عالم مجهول, فكان حظي كبيرا حيث أن زوج خالتي الذي كنت أعيش معهم في تلك السنوات بإلتحاقي بثانوية الخوازمي, كان حلاقا قرب قسارية الشاوية له محلا وكان كلا من المقدم والشيخ يحلقان عنده ويجلسان عنده يوميا في إستراحة من عملهم بشرب الشاي, فمرت علي بسلام, فعلا كانت حالة مرعبة جدا وأنا في السن 17 من عمري, ومنذ ذلك الوقت عرفت أن النظام الملكي هو نظام ديكتاتوري وحش لا رحمة ولا شفقة فيه يحكم بألة القمع التي تقتل وتخطف وتعذب المواطنين يفتقد من كل القيم الإنسانية والديانات السموية, فعلا لقد كرهت هذا النظام الملكي الديكتاتوري القائم على القمع والترهيب والقتل والنهب والفساد والتجويع

 وكرهت بكل المقاييس والأحاسيس الملك السفاح الحسن الثاني في ذلك الوقت وخصوصا عندما أصبحت مسؤولا بمطار النواصر قبل أن يغير إسمه بمحمد الخامس, الذي ظهرت صورته على سطح القمر حسب تلك الخرافات التي لا تخلو من الغباوة كما أشاعتها أجهزة المخابرات الفرنسية مع معاونيهم الخونة من أبناء جلدتنا لتحقيق مصالحهم والضحك على عقول الأغبياء والجهلاء, وكم من مقاوم أبلغوا عنه أسيادهم فقتلوه أن المستعمر الفرنسي وفر للسلطان محمد الخامس ولعائلته إقامة مريحة في المنفى بمدغشقر, حتى يخضع لشروطه وأن يرجع إلى المغرب كزعيم مسطنع من فرنسا. عندما كنت موظفا بالمطارشاهدت قمة الذيوثية التي كانت تقوم بها الأجهزة الأمنية التي كان يقوم بها عميد المطار علي بلقاسم الذي كان صديق إدريس البصري ذلك الذيوثي الحقير, بتقديم اللحوم البشرية من الجنس الناعم للمكبوثين أمراء وأثرياء الخليج حاملي الصفر مكعب على رؤوسهم, كشعار تخلفهم, مستواهم الثقافي والتربوي منحط جدا رغم ثروات النفط التي يبدرونها على أسيادهم في بريطانيا وأمريكا, بدل إستعماله في تعليم أجيالهم التكنلوجيا والطب في البحث العلمي, وعلى ذكر الوزير الحقير البصري

 فإن هذا الأخير ليس لديه من الشواهد العليا والمؤهلات حتى يكون أقل شيء عميدا للشرطة, لقد أتت به المخابرات الأمريكية من القنيطرة عندما كان مفتش صغير للشرطة, حيث كان يقوم بتعذيب المتورطين المغاربة في قضية تسريب الأسلحة من القاعدة العسكرية للقوات الأمريكية بالقنيطرة, فبخبرته في القمع والتعذيب والذيوثية وإبن مدينة سطات, جعلت منه أن يظل على أم الوزارات بأكثر من عشرون سنة, خدم فيها الملكية بكل ما لديه من عبودية وتملق وظل ذيوثيا يخدم ملوك وأمراء دول الخليج بتقديم أجمل الفتياة لهم, كان لي صديق ضابط بالدرك درس معي في الإبتدائي فكانت الأقدار أن أصبحنا أصدقاء من جديد بعدما أن جمعتنا الوظيفة بالمطار, أخدته معي مرة في سيارتي من المطار إلى الدارالبيضاء, وكانت الطريق الرئيسية مزدحمة وحواجز أمنية مشددة بسبب إستقبال وفود القمة العربية, فأخدت الطريق المتوجهة عبر بوزكورة لإجتناب ذلك الإزدحام والحواجز الأمنية, فإذا بنا نجد عند مدخل طريق بوزكورة, حواجز أكثر مشددة من جيش ودرك وقوات مساعدة, فقلت له ما المعنى في وجود عدد كبير من أفرادكم والجيش والقوات المساعدة, فقال يوجد هنا على يمينك قصر الأمير السعودي عبدالله, (الذي هو الملك الحالي للسعودية), فقال لي بهاثه العبارة: عندما يأتي هنا هذا الخبيث

 تأتي إلى قصره هذا عشر سيارات مرسيدس كل واحدة حاملة بداخلها فتاة, تتقدمهم سيارة رسمية من الأمن الوطني مع حراسة أمنية كذلك من خلف موكب السيارات. عندما كان حاكم الإمارات الشيخ زايد بن سلطان يزور المغرب كانت الأجهزة الأمنية تأخذ طالبات من الجامعات تخصص أدبي لتقديم قصائد شعرية أمام الشيخ زايد مقابل دراهيم والمبالغ تختلف من فتاة إلى فتاة حسب رغبت الشيخ زايد والوفد الأميري الذي يصاحبه في حالة الرغبة بتلك الفتاة لممارسة الجنس معها, في أواخر التمانينات كانت لي زيارة إلى النمسا في مهمة للتباحث مع أساتذة من دول العالم في مجال البحث العلمي وكان لقائي بأحد مفتشي بعثة الأمم المتحدة إلى الصحراء في الفندق الذي كنت أقيم به بفينا, فلما عرفني أنني من مواليد المغرب, قال لي: لقد كنت مع الوفد الذي ذهب إلى المغرب, وإستقبلنا وزير الداخلية البصري, الذي خصص لنا ترحيبا لم أشهد مثيله في فندق هيلتون بالرباط خصص لكل واحد منا في غرفته أربع فتياة من أجمل فتياة المغرب, كان لكل واحدة منهن دور في خدمتنا من مساج ومتعة جنسية, كأنه إرتشاء غير مباشر من الحكومة المغربية لكي ننحاز للمغرب في تقاريرنا لدى الأمين العام للأمم المتحدة حول نزاع الصحراء, لكن كل ذلك لم يغرينا عن القيام بواجبنا لأن المسألة كانت بالنسبة لنا إنسانية أكثر ما هي سياسية حيث يقرر فيها سكان الصحراء تقرير مصيرهم بأنفسهم. فرغم ماقام به الوزير الذيوثي الحقير من جهد وتفنن وإثقان في العبودية والذيوثية والقمع والتعذيب خداما الملكية, لم تمضي على بقائه على رأس أم الوزارت سوى شهور قليلة بعد مجيء المليك اللوطي محمد السادس للحكم حتى طرد من منصبه وثم نفيه إلى فرنسا حتى مات فيها مذلولا كالخنزيرالذي فاحت رائحته الكريهة, فهربت منه كل الخنازير التي كانت تصاحبه

 إنها حسابات شخصية بينه وبين المليك اللوطي الذي أتى إلى الحكم بعد وفاة أبوه السفاح المجرم الذي كان يسرب كل الأخبار عن تحركاته والممرسات اللوطية التي كان يقوم بها مع أصدقائه أمثال فؤاد الهمة الذي أصبح مستشارا له ومنير الماجدي الذي أصبح الكاتب الخاص له رغم الإحتجاجات الشعبية لحركة 20 فبراير التي كانت تطالب من أول بدايتها بإسقاط رؤوس الفساد وكان على رأسهم الهمة والماجدي, والذي زاد من كرهي لهذا النظام الملكي الفاسد والمتعفن, هو قدوم المليك اللوطي محمد السادس للحكم, الذي أشاع كل أنواع الفحشاء والمنكر, أقام مهرجانات السينما والرقص والغناء بما فيها من كل مظاهر الفسق والعري والمنكر, يستدعي إليها اللوطيون والساحقات أمثال إلطون جونز, أصبح في عهده جمعيات تدافع عن الشواذ والباغيات, فأصبح الرجل يتزوج بالرجل علنا وعلى علم من سلطاته المخزنية بمافيهم عامله على مدينة قصر الكبير ووكيله بالمحكمة الإبتدائية وعمداء الشرطة والشيوخ والمقدمين

 وكلهم أولاد القحبة لا يعرفون من الدين إلا التملق والعبودية والنفاق والتجسس على المصلين بتلفيق تهم الإرهاب إليهم. أولاد الشرموطات موجودون في كل مناصب العليا في الحكومة والجيش والدرك والأمن وفي داخل قبة البرلمان المزيف وكلهم من كبيرهم إلى صغيرهم يعلمون علم اليقين أن المليك محمد السادس له سلوكيات في تكوينه الشخصي لا تتميز بمقومات الرجولة يتميز بسلوك غير طبيعي يختلف عن الرجال يمارس اللوطية, حيث يمارس عليه الجنس, لكنهم يغمضون أعينهم عليه كأنهم صم بكم عمي لا يفقهون حفاظا على مناصبهم التي ينهبون من خلالها المال العام والإستيلاء على أراضي الدولة والسرقة والإرتشاء, جاعلينه مقدسا عليهم يركعون ويقبلون يده, مطبلين له في الإعلام اللعين تمجد له الأقلام المأجورة ويسبح له علماء السوء الذين باعوا دينهم بدنياهم أمثال فقيه السلطان عبدالبري الزمزمي الذي أهدى له هبة من ممتلكات الأمة بغير شرع أو حق وكرسي في البرلمان المزيف. لكن المأسف هو أن بعد قدوم اللوطي ظن المغاربة أن العهد الجديد سيطوي صفحت الماضي وفتح تحقيقات في كل الممارسات التعسفية من إختطافات وتعذيب وقتل والتي سميت بسنوات الجمر والرصاص في عهد أبيه ومعاقبة الجلادين, هذا كله لم يحذث, بدأ فقط بتعيين لجنة الإنصاف والمصالحة والحقيقة هي لا إنصاف ولا مصالحة

 أراد أن يضحك على المتضررين وعائلاتهم ببعض الدراهيم وتقديم لهم بعض الهبات التي لا تعوض لا كرامتهم ولا صحتهم ولا أرواحهم, بل إستكمل مشوار أبيه الطاغية السفاح المجرم في سياسة القمع والإختطاف والتعذيب والقتل وتلفيق التهم الباطلة تحث غطاء الإرهاب, لكي يستفيد منها نظامه الديكتاتوري الفاسد والمتعفن, حيث الدعم المالي الذي يتلقاه من الإدارة الأمريكية على كل سجين معتقل على تهم الإرهاب, حسبت المخابرات المغربية (الديستي) تتفنن في تخويف الرأي العام الوطني والدولي إما بمتفجرات مسطنعة أو بإلقاء القبض على مواطنين أبرياء لا ذنب لهم ولا علاقة لهم بالإرهاب سوى أنهم متدينون متمسكون بدين الله في المساجد, منهم تلك المجموعات السلفية التي مورست عليهم وعلى أقربائهم أبشع أنواع التعذيب في سجن تمارة السري والزاكي وباقي السجون الرهيبة, فمازال تضميد الجراح والألام الذي تعرض إليه سجناء الرأي في الستينات والسبعينات والثمانينات وضباط الجيش في المحاولتين الإنقلابية ضد الطاغوت المجرم السفاح الحسن الثاني والمجموعات السلفية وذويهم لم تشافى ولم يوجد لها أي حل بإنصافهم . ولكي لا يحور عنوان مقالي أولائك الأغبياء والمتملقون للنظام الملكي الفاسد والمتعفن, أنا لست ضد بلدي ومع المستضعفين والمهمشين والمظلومين والمضهطين من أبناء وطني ضد هذا النظام الملكي الديكتاتوري اللعين الذي ينهب ثروات وخيراث وأموال بلدي ويقمع ويعذب ويقتل كل من يعارضه

 فالملك ليس إلاها مقدسا ولا بنبيا, ماهو إلا بشر لكنه بشر في صفة خنزير مفترس, ولا تتوفر فيه أي مواصفات الرجولة ولا مقومات أمير المؤمنين, وهذا ما لا أسمح به لنفسي شخصيا بالسكوت عنه, لأن الساكت عن الحق شيطان أخرس, وأحيي كل المغاربة الأحرار في الداخل والخارج وكل المنابر والمواقع الإعلامية التي تقف معنا وتساندنا في قضيتنا ضد هذا النظام الديكتاتوري الفاسد والمتعفن بالمغرب, وإنه لكفاح مستمر من أجل نظام جمهوري من الشعب وإلى الشعب يضمن له العيش الكريم في الحرية والعدالة والديمقراطية. طاهر زموري مناضل أمازيغي أحد أبناء شهداء الأطلس الأحرار.

المصدر

Quitter la version mobile